تعطيل أداة التحميل المسبق

كلمة السيد عميد الكلية إلى طلاب الفرقة(31)

  • التصنيف
    الإعلانات
  • الزمان
    الأحد ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥

الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ خير من دعا إلى العلم والعمل.
أبنائي وبناتي طلاب وطالبات كلية علوم المختبرات الطبية – الفرقة 31 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
    يسعدني ويشرفني باسم إدارة الكلية وجميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين، أن أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب كلية علوم المختبرات الطبية، وأن أهنئكم بانضمامكم إلى هذا الصرح العلمي العريق، سائلين الله أن يجعل بدايتكم معنا بداية خيرٍ وعلمٍ وتميّز.
لقد اخترتم تخصصًا رفيعًا ومجالًا حيويًا يقوم على أسس من الدقة، والأمانة، والمسؤولية، وهو من أعمدة النظام الصحي الذي يقوم عليه تشخيص الأمراض والبحث العلمي. وإننا في الكلية نؤمن بأن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن دورنا هو تهيئة البيئة الأكاديمية والمهنية التي تمكنكم من اكتساب المعارف والمهارات التي تؤهلكم لتكونوا قادة المستقبل في مجالات التشخيص الطبي والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
أعزائي الطلاب،
تبدأون اليوم مرحلة جديدة من حياتكم، مرحلة الجامعة، وهي ليست فقط امتدادًا لما تعلمتموه من قبل، بل نقلة نوعية نحو الاستقلالية الفكرية والنضج العلمي. في هذه المرحلة ستتعلمون كيف تبحثون، وكيف تناقشون، وكيف تبنون فكركم العلمي المستقل، بعيدًا عن التلقين والاعتماد على الآخرين.
ولذلك، أنصحكم بأن تستثمروا أوقاتكم منذ اليوم الأول، وأن تجعلوا من الالتزام والانضباط سلوكًا يوميًا لكم؛ فالحضور المنتظم، والمشاركة الفاعلة، واحترام الوقت، والتعاون مع الزملاء والأساتذة، هي مفاتيح النجاح الحقيقي.
كما أود أن أؤكد على أهمية الالتزام بالقيم الجامعية والأخلاق المهنية التي تميز طالب علوم المختبرات الطبية، من صدقٍ، ودقةٍ في العمل، واحترامٍ لخصوصية المرضى وسرية المعلومات، فهي ليست فقط متطلبات أكاديمية، بل جزء لا يتجزأ من شخصية العالم والمختص المسؤول.
أبنائي وبناتي،
تولي الكلية اهتمامًا خاصًا بالتدريب العملي، وبالربط بين الجانب النظري والتطبيقي، لذا ستجدون أنفسكم منذ المراحل الأولى من الدراسة في المعامل والمختبرات، تتعلمون تحت إشراف نخبة من الأساتذة والخبراء. نرجو منكم أن تتعاملوا مع هذه التجربة بروح المسؤولية، وأن تحرصوا على السلامة المخبرية، وأن تجعلوا من كل تجربة علمية خطوة نحو الإتقان والاحتراف.
ولا يفوتني أن أشير إلى أن الكلية، من خلال إدارتها ووحداتها الأكاديمية المختلفة، تفتح أبوابها دومًا أمام طلابها للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وتشجع على الأنشطة الطلابية التي تنمّي روح القيادة والعمل الجماعي، فالحياة الجامعية ليست قاعات دراسة فقط، بل هي بيئة متكاملة لبناء الشخصية المتوازنة علميًا وثقافيًا واجتماعيًا.
وفي الختام، أجدد ترحيبي بكم في بيتكم الثاني – كلية علوم المختبرات الطبية بجامعة الزعيم الازهري – متمنيًا لكم عامًا دراسيًا حافلًا بالجد والاجتهاد، ومكللًا بالنجاح والتوفيق.
واعلموا أن المستقبل بين أيديكم، وأن كل خطوة تبدأ من الآن ستصنع الفارق في مسيرتكم القادمة.
وفقكم الله وسدد خطاكم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

د. موسى عمر موسى يوسف

عميد الكلية 

مع تحيات إدارة الإعلام والعلاقات العامة والتوثيق 

مشاركة :

الوسوم :


أحدث الأخبار

آخر 5 أخبار مضافة